صور المقالة














مركز الباليھ في الكليّة الشرقيّة یُبدِع في مشاركتھ في مھرجانات زحلة
2023-08-28 الساعة 09:26:00

الباليه في الكليّة الشرقيّة یُبدِع في مشاركته في مھرجانات زحلة
ھذه السنة فصَلَ مركز الباليه إنتاجه الفنـّي الى موضوعيَن،
الأوّل خصَّ بھ الطلاّب المبتدئين الذین فاق عددھم ٢٠٠ طالب وطالبة ، أسمته الدكتورة
نينـا نجـّار ، وقد جسّدَت فيه الدكتورة نينـا مع المدربات والمدربين
فكرة فن الطبخ بتبلوھـات رائعة أثارت الدھشة والإستمتاع لدى الجمھور ، وكان العمل مُنظَّماً
ومتـّقنـاً بشكل ممتـاز ممـّا أضاف عليھ تميّزاً ملفتـاً فاق جميع السنين السابقة .
شكراً من القلب د. نينـا على درجة الإحتـراف والتميُّز التي وصلت اليھما، و شكراً للمدربين :
ميرنا شلھوب ، لاميتّا فلفلي ، سارة ضاحي ، ماریز شاوي، جوني بخّاش ، ترایسي مبارك،
جـو و شربل كيوان ،وشادي جوّني .
أمـّا العمل الثـاني فكان ” مھرجان المُلك ” للآنسة نجاح نجّار واضِعة النصّ .
فقد حبكت الفكرة بقصّة كانت خلاصتھا أن لا یعبدوا ربَّين : الله والمال وأنّ العدل أساس المُلك.
صمّمَت الكوریغرافي والإخـراج الفنّانة الصاعدة تمـارا لطيف فأتت الرقصات على إیقاع عصري
سریـع ورقص عصريّ متجدِّد للمركز ممـّا دفع بھذا الفن الى الصعود نحو نقلةٍ نوعيّة جبـّارة في
الإداء الموحّد المتجانس والإحساس الشفّاف بلغ لبّ الموضوع فكان العمل واحداً متكاملاً بين
النصّ والكوریغرافي والرقص والملابس والدیكور والموسيقى وأوصل ھذه التوليفة الى عمق
مشاعر الجمھور ، فصفّق من كلّ قلبه وإفتخر بھذه الكوكبة من المدرِّبين والمدرِّبات وھم :
“L’art culinaire”
جو كيـوان ، شربل كيوان، ماریز شاوي ، ریم منصور وترایسي مبارك وقد أجادوا في
أدوارھم حتّى الإحتـراف كمـا كانت الفنّانة تمارا لطيف متألِّقة على المسرح بحِرَفيتھا
وليونتِھـا سيَّما وأنّھا جمعَت بين فن الرقص وفنّ الھندسة الداخليّة عبر الدیكور .
ھكذا یكون مركز الباليه قد ختم أعمالھ بنجـاح كبير .
وفي ختـام الإحتفال ، وبمسعى من رئيس الكليّة الشرقيّة ، الأب الدكتور شربل أوبا المحترم، قلَّد الرئيس العام للرھبنة الباسيلية الشویریّة ، قدس الأرشمندریت برنارد توما
الفنّانة نجاح نجّار وساماً رفيعاً ، وسام الشمّاس عبدالله زاخر ، وقد نالھ ثلاثة اشخاص
ممـّا له من قيمة بالغة ،وتقدیراً لمسيرتِھا التي فاقت الأربعون عاماً من العطاء في
مجالـَي التربية والفنّ.
ليل ١٦ آب لم یكن ليلاً عادیاً في سمـاء زحلة لأنّهُ كُلِّلَ بالفنّ والوفاء والفرح و بإبراز
القيَم المسيحيّة التي عليھا تربينا ولأجلھا سنبقى نعمل . وكلّ مھرجانات ومركز الباليه
متألّق في أعماله إن على الصعيد الأكادیمي أو على صعيد الإحتراف.
ھنيئاً لزحلة وللبقاع وھنيئاً لمجتمع لا یزال یوجد فيه أمثال ھذه الكوكبة من
الفنّانين الملتزمين قضيّة الإنسان.


Developed by ©